كثيراً من الأمهات ممن يعانون من هوس النظافة لأطفالهم، فيحاولون دائماً إبقاءهم بعيدين عن الأوساخ أو أي شيء قد يعتبر بالنسبة لهم بيئة غير صحية.

ولكن في المقابل وما قد لا تعلمه أغلبية الأمهات أن هذا الأمر غير صحي وسليم، فقد أكد علماء من معهد دراسة السرطان في بريطانيا وجود رابط بين ارتفاع نسبة إصابة الأطفال بـ سرطان الدم الليمفاوي الحاد والميل الشديد لتعقيم البيئة المحيطة بهم.

فبعد العديد من الدراسات إستنتج العلماء أن تشكل هذا المرض يحدث على مرحلتين: نتيجة لطفرة جينية، أو خلال مضاعفات أحد الأمراض العادية مثل نزلات البرد.

وأشار العلماء إلى أن الأطفال المعرضين أكثر للإصابة بهذا المرض هم الذين قضوا العام الأول من حياتهم في ظروف "معقمة جدا"، وتم تجنيبهم التواصل مع أقرانهم لشدة حرص الوالدين على صحتهم، والذين أيضا نادرا ما يزورون الأماكن العامة ومنها الحضانة.

و يسمي البروفيسور، ميل غريفز، مشرف الدراسة هذه الحالة بـ "مفارقة التقدم"، حيث ترتفع نسبة الإصابة بهذا المرض في المجتمعات الغنية نسبياً، حيث أن الأطفال يكونون أقل عرضة لمختلف الأمراض العادية ما يؤدي لحرمان جهازهم المناعي من "التدريب" الصحيح.